الأربعاء، 7 يناير 2009

هكذا كنا..نحن العرب

جورج الثاني ملك بريطانيا العظمى
(1683-1760)
..وذلك من خلال ثلاث رسائل تاريخية من ملوك أوروبا:
* الرسالة الأولى: من جورج الثاني ملك إنجلترا والنرويج والسويد .. إلى السلطان هشام الثالث في الأندلس:
إلى صاحب العظمة / خليفة المسلمين / هشام الثالث الجليل المقام ....
من جورج الثاني ملك إنجلترا والنرويج والسويد ...
بعد التعظيم والتوقير،
فقد سمعنا عن الرقي العظيم الذي تتمتع بفيضه الضافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم العامرة، فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج من هذه الفضائل... لتكون بداية حسنة لاقتفاء أثركم، لنشر العلم في بلادنا التي يحيط بها الجهل من أركانها الأربعة. وقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة ( دوبانت ) على رأس بعثة من بنات الأشراف الإنجليز ، لتتشرف بلثم أهداب العرش ، والتماس العطف ، وتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم، وفي حماية الحاشية الكريمة .. وقد أرفقت الأميرة الصغيرة بهدية متواضعة لمقامكم الجليل،
أرجو التكرم بقبولها مع التعظيم والحب الخالص .
من خادمكم المطيع .. جورج الثاني
ريتشارد الأول قلب الأسد
* الرسالة الثانية: من ريتشارد [ريكاردوس] قلب الأسد ملك الإنجليز ..إلى صلاح الدين الأيوبي ملك العرب ..
نصب صلاح الدين في دمشق
أيها المَولَى .. حامل خطابي هذا بطل باسل صنديد، لاقى أبطالكم في ميادين الوغى، وأبلى في القتال البلاء الحسن، وقد وقعت أخته أسيرة، فقد كانت تدعى ( ماري ) وصار اسمها ( ثريا ) وإن لملك الإنجليز رجاء يتقدم به إلى ملك العرب وهو: إما أن تُعيدوا إلى الأخ أخته ، وإما أن تحتفظوا به أسيراً معها، لا تفرِّقوا بينهما ولا تحكموا على عصفور أن يعيش بعيداً عن أليفه . وفيما أنا بانتظار قراركم بهذا الشأن، أذكِّركم بقول الخليفة عمر بن الخطاب ـ وقد سمعته من صديقي الأمير حارث ـ وهو : " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ؟ "
وكان الرد كالتالي:
من السلطان صلاح الدين الأيوبي إلى ريكاردوس ملك الإنجليز
أيها الملك : صافحتُ البطل الباسل الذي أوفدتموه رسولاً إليّ، فليحمل إليكم المصافحة مما عرف قدركم في ميادين الكفاح. وإني لأحب أن تعلموا بأنني لم أحتفظ بالأخ أسيراً مع أخته؛ لأننا لا نُبقي في بيوتنا سوى أسلاب المعارك، لقد أعدنا للأخ أخته. وإذا ما عمل صلاح الدين بقول عمر بن الخطاب، فلكي يعمل ريكاردوس بقولٍ عندكم : " أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله".فرُدَّ أيها الملك الأرضَ التي اعتصبتَها إلى أصحابها ، عملا بوصية السيد المسيح عليه السلام.
* الرسالة الثالثة (مع وفد سري مكون من ثلاثة أشخاص) : من جون لاكلاند ملك إنجلترا.. إلى محمد الناصر حاكم المغرب وإفريقيا وإسبانيا.. يعرض الدخول تحت ظل دولة الخلافة الإسلامية في عام 1213م.
وجاء فيها أنه يسره أن يضع بريطانيا أمانة بين يديه ويتخلى عن الاعتقاد بالديانة المسيحية ويتمسك ويلتزم بكل إخلاص بدين وعقيدة محمد.
إلا أن محمد الناصر رفض هذا العرض ، لأنه عدَّ ملك إنجلترا أحمقا لا يستحق التحالف معه ، ومما جاء في رده : لم أقرأ أو أسمع قط أن ملكاً يمتلك مثل هذه البلاد المزدهرة الخاضعة المطيعة له عن طواعية ، يقوم بتدمير سيادته واستقلاله بجعل بلده الحر يدفع الجزية لغريب .. .
(المصدر: مصراوى عن طارق الورفلي)

ليست هناك تعليقات: