الجمعة، 3 أكتوبر 2008

حرب الأعصاب التي يشنها علينا مقيمو الشعائر بالمساجد

ربنا وعدنا بكام مقيم شعائر في المساجد المحيطة بنا ، يتننافسون في إزعاجنا وإتلاف أعصابنا:
* المسجد الأول يصر مقيم الشعائر فيه علي بث أذان الفجر ثلاث مرات: مرة قبل الوقت المحدد بمدة تتراوح بين نصف وثلث ساعة ، ومرة عند الوقت المحدد ، ومرة ثالثة عند إقامة الصلاة ، ولا يضيع فرصة في بث شعائر الصلاة ذاتها! وهو معجب بصوته الأجش الذى يخترق طبلة الأذن..وقد غلبنا نكلمه تارة ، ونشتكيه تارة أخرى بلا فائدة! (انظر"إيه العمل معاك أيها الشيخ؟").. في الوقت الذى طالما أصدر وزير الأوقاف قرارات فاقدة المفعول تقضي بعدم استخدام الميكروفونات إلا في الأذان الشرعي.وفي الوقت الذى أفتي فيه بعض الأئمة والفقهاء ـ وأذكر منهم المرحوم د.محمد سعاد جلال ـ بعدم استخدام الميكروفون أصلا في أذان الفجر
* وفي الوقت الذى أعلن فيه كبار المشايخ ـ وفي مقدمتهم الشيخ يوسف القرضاوى ـ أن الأذان لتنبيه البعيد ، والإقامة لتنبيه القريب ـ أى من هو داخل المسجد ، ويؤكد ذلك أننا لو رجعنا إلي الوضع قبل ظهور مكبرات الصوت ، لوجدنا المؤذن يصعد إلي المئذنة إو إلي سطح المسجد أو علي باب الزاوية ، ليطلق الأذان ، بينما لا يتطلب ذلك في الإقامة ، التي تتم من داخل المسجد أمام المحراب..ولكن للأسف ، فإن الظاهرة المنتشرة في كافة المساجد أن إقامة الصلاة لا تتم بهدوء مطلقا ، وإنما بأكبر قدر من الضجيج ، وربما كان الأذان أرحم ، حيث يتم والمسجد خال من المصلين تقريبا ، بينما تتم الإقامة والمسجد ممتلئ عن بكرة أبيه ، مما يثلج صدر مقيم الشعائر ويجعله يشعر بالغبطة والسعادة ، فيأخذه الحماس ، ويتصور أنه يحشد الحشود للخروج الزحف والغزو وقتال الأعداء!
وكان يتبادل مع هذا المؤذن زميله الذى يلوى لسانه عند الإقامة ، فيتحول التنوين بالفتحة عنده إلي التنوين بالكسرة ، وكأنه يقول:أشهد أن "محمدٍ" بدلا من "محمداً" ، ويحوّل القاف إلي كاف ، فيقول: "كَدِِى كامت الصلاة..كَدِِى كامت الصلاة"!..
ـــــــ جاء الأسوء ـــــــ
 (انظر: "المتشيخ علي آخر الزمان" )* ثم جاء الأشد سوءا ، وهو ذلك الشاب الذى لا يملك من مقومات رفع الأذان سوى الزعيق والمد والتطويل دون الالتزام بأية قواعد ، وخلال الإقامة لا يكاد يلتقط أنفاسه ، وكأنه يتدرب فينا ومن خلال مكبرات الصوت فائقة القدرة ، و"كله علي حساب صناديق التبرعات" التي يديرها القائمون علي المسجد كيفما شاءوا!
* ولك أن تقارن بين مايفعله هؤلاء الجهلة بما يفعله أحد الأئمة المحترمين مثل الأستاذ مصطفي جمعة عندما يؤم المصلين في مسجد أم القرى خلال صلاة التراويح طوال شهر رمضان ، دون أن يستخدم مكبرات الصوت ولا حتي السماعات الداخلية ، معتمدا علي صوته الطبيعي الذى يصل بوضوح إلي كافة الرجال والنساء الذين يؤدون الصلاة خلفه.(انظر: مسجد أم القرى.. بسيدى بشر الترام) ولك أن تقارن كذلك بين مايفعله هؤلاء المتخلفون ، بما يفعله الحاج الحفني عندما يؤم المصلين في صلاة الفجر في مسجد الإصلاح دون استخدام مكبرات الصوت أو السماعات الداخلية.(انظر: الحاج الحفني ..نعم الجار)
* والمسجد الثاني يعتبر مقيم الشعائر فيه "هرقل" المؤذنين ، حيث أنه يفترى علي المستمعين بما أعطاه الله من حنجرة فائقة القدرة ، لا تحتاج إلي ميكروفون أصلا ، ولا تتحملها الأذن البشرية العادية..وعندما ينتهي من الأذان يشعر الإنسان بهدوء تام منقطع النظير! وكان يتبادل معه في صلاة الصبح ، مؤذن سرعان ما ينسي نفسه بمجرد أن يمسك بالميكروفون ، ويمط في الحروف مطا ، ويمد فيما بينها مدا ، سواء كان مدّاً في محله أو في غير محله ، فيقول:"الله أكبر ..الله أكباااااااااار"! وما أن يصل إلي عبارة "الصلاة خير من النوم" حتي يكون النعاس قد غلب المتأهبين لأداء الصلاة! وقد قمت بقياس الوقت الزيادة بينه وبين المؤذنين الآخرين فوجدته يعادل أداء ركعتين مطمئنتين كاملتين..وقد انتقل هذا الرجل إلي رحمة الله ، حيث وافته المنية فجأة.
* أما الثالث فهو ـ ولأسباب غير معروفة ، ورغم أن صوته هو أفضل هذه الأصوات جميعا ، إلا أنه لا يبدأ الأذان إلا بعد أن ينتهي باقي المؤذنين تماما وبفاصل زمني واضح ، ولا يحيد عن ذلك أبدا ، ليلا ونهارا ، صيفا وشتاءا.. وفي كافة الأوقات! ولكن هذا المؤذن "المتأخر" عن زملائه ، يسبقهم بكثير في الإقامة لصلاة الصبح التي يفضل تأخيرها!ارحمونا..يرحمكم الله
وهكذا يستغرق كل وقت حوالي ربع ساعة من ضجيج الميكروفونات ، ما بين أذان وإقامة!.. في الوقت الذى يفتقد فيه المرء أى قدر من الروحانية وصفاء النفس ، ويحرم بالتالي من فضل ترديد الأذان وراء هذه النوعية من المؤذنين ، أو حتي التوجه بالدعاء إلي الله سبحانه وتعالي.. ولا يسعنا إلا أن نقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله..اللهم ارحمنا برحمتك!". أين الأذان الطبيعي؟! 
* ومن العجيب أنه عند انقطاع التيار الكهربائي ، فلا يتطوع أحد لرفع الأذان مطلقا ، وكأنها مغامرة كبيرة أن يصعد أحدهم إلي المئذنة ، أو سطح المسجد ، أو يقف حتي بباب المسجد ، وكأن رفع الأذان أصبح مرتبطا بوجود الميكروفون! (للمزيد)
* مقيم الشعائر يوقظنا من النوم قبل الموعد الحقيقي للصلاة بساعة كاملة
 * وأود أن أنوه إلي ملحوظة هامة ، تتعلق بسوء استخدام الميكروفونات من جانب العاملين بأحد المساجد ، فقد دأبوا قبيل إقامة شعائر صلاة الجمعة ، علي التنبيه من خلال مكبرات الصوت علي أصحاب السيارات المنتظرة أمام الزاوية بسرعة نقلها إلي مكان آخر ، من خلال خطبة تبدأ بحمد الله والصلاة والسلام علي رسول الله ، وتتضمن قراءة أرقام كل سيارة علي حدة ، مع التكرار عدة مرات.. والعجيب أن أحداً لا يتعلم الدرس ، سواء كان من أصحاب السيارات ، أو من العاملين بالزاوية ، فلا هؤلاء يراعون عدم الانتظار أمام الزاوية ، خصوصا ليلة الجمعة ، ولا هؤلاء يقومون بوضع حواجز من أى نوع تمنع تواجد السيارات بالمكان المخصص لفرش الحصير ، والنتيجة مزيد من إزعاج المواطنين!
ـــــــــــ متعلقات ـــــــــــ
* حملة سعودية لتقييد استخدام مكبرات الصوت في المساجد

وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة
الأوقاف تعاقب إمامين لـ«تجاوز الوقت المحدد لخطبة الجمعة».. وتحقق مع 16 عامل لـ«تشغيل مكبرات الصوت في غير وقت الأذان»..(التفاصيل)
* شاهد إبراهيم عيسي في حلقة 5/9 - 2009 عن استخدام الميكروفونات بالمساجد من برنامج "نحن هنا" علي قناة Otv
* "إن الإسلام لا يعرف الميكروفون بل هو اختراع غربي أجنبي، منه لله اللي اخترعه" إبراهيم عيسي
* السؤال: متي تأخر المسلمون؟ الإجابة: منذ عرفوا الميكروفون! بقلم إبراهيم عيسي
* زقزوق: تطبيق الآذان الموحد بالقاهرة بدءً من رمضان القادم (عقبال الإسكندرية)
* أكد د. محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف ، أن الوزارة ترحب بأي محافظة ترغب في تطبيق الأذان الموحد ، وقد تم التنسيق مع إذاعة الإسكندرية لتطبيقه وسيقوم مؤذن حي برفع الأذان.(مصراوى)...يا مُسَهّل!
* وزير الأوقاف يثير جدلا جديدا لرغبته في حظر استخدام مكبرات الصوت في رفع الآذان: شكوى مقدمة من 14 أسرة في منطقة الهرم بالقاهرة تطالب المفتي بإصدار فتوى تحرم الميكروفونات نظرا للإزعاج الذي يسببه بعض من يستخدمها
ــــــ تعليقات ــــــ
 *  الهجمة المنتظرة ع الحي السكني الهادئ
 * إذا عرف السبب بطل العجب 
 * "فلا نامت أعين الجبناء" 
 * ما أن يبدأ شهر شعبان 
حقيقي ، هم دول الأعداء الحقيقيين للإسلام!..
* نتمني تطبيق الضبطية القضائية ضد مقيمي الشعائر ، الذين يسيئون استخدام مكبرات الصوت 
وزارة الأوقاف
* ياريت كمان متابعة حسن استخدام مكبرات الصوت ، ومدى تنفيذ قرار عدم استخدامها إلا في رفع الأذان الشرعي فقط ، ومعاقبة مقيم الشعائر الذى لا يلتزم بالقرار (البوست الأصلي
الاعتكاف
وزارة الأوقاف تعلن ضوابط الاعتكاف فى شهر رمضان: ياريت وزير الأوقاف الهمام يكمل جميله بسحب مكبرات الصوت م المساجد ، بعد أن أصبحت مصدرا لإزعاج المواطنين وإقلاق راحتهم ، من جانب بعض الجهلة والأغبياء من خدام ومقيمي الشعائر ، وخاصة ف المساجد الأهلية!.. وكفاية عليهم السماعات الداخلية ، التي يصل صوتها إلي الشقق السكنية المحيطة!

صوت الغراب
* لو تعرف قدر نفسك ماتقربشي للميكروفون! (البوست الأصلي)
المجانين
* إيه العمل مع المجانين اللي ماسكين الجامع دول ، وعمالين يلعبوا ف مكبرات الصوت طول النهار والليل ، ومشغلينها عمال علي بطال ، حتي ف صلاتي الظهر والعصر ، اللي مفترض فيهم السرية ، ولما يلاقوا نفسهم فاضيين يقعدوا يجربوا ف الميكروفونات من جميع الجهات واحد واحد "بسم الله بسم الله بسم الله" .. الناس دول بيكملوا ما فشل فيه الإخوان من نشر الفوضي ف البلد ، وعاوزين وقفة حاسمة من وزير الأوقاف! (البوست الأصلي
عيد الإزعاج والتلوث البيئي

الذبائح وعواقبها الوخيمة
* ما أن يحل عيد الأضحي المبارك ، إلا ويبدأ عمال المسجد المجاور في ذبح المواشي في الممر الكائن بينه وبين العمارات السكنية المقابلة ، ويبدو أنهم يحرصون علي إهداء إدارة الأوقاف والمديرية نصيبهما من الذبائح ، لأنهم بمجرد انتهاء عملية الذبح يبدأون في تحطيم تعليمات الوزارة ...للمزيد

هناك تعليقان (2):

مجلة سيكولوجية مصرية يقول...

أنت على موعد لزيارة مجلة سيكولوجية مصرية

فى انتظارك

أسرة سيكولوجية مصرية

abdelsalam يقول...

الأستاذ أحمد مصطفي
المحرر العام لمجلة "سيكلوجية مصرية"
أشكركم أولا علي زيارتكم لإحدى مدوناتي ، وقد قمت بتصفح مجلتكم الغراء ، وهي تجسيد واضح لمجهود مشرف للغاية. أتمني لكم المزيد من التقدم ، وخاصة بعد عملية التجديد.